الصرصور و قدرته علي المقاومة في البيئة

الصرصور

هو نوع من أنواع الحشرات الّتي تُشكِّل مصدرَ قرفٍ واشمئزازٍ عندَ معظم البشر .

بسبب شكلها وحركتها ورائحتها، وتعدّ أحد الحشرات الأكثر تخويفاً .

وفي الوقت نفسه يعدّ مصدراً للغذاء والأكل في العديد من الدّول، وعند الكثير من الثقافات، التي وجدت فيه طعاماً لذيذاً جداً لا تقلُّ لذته عن لذة اللحم.

هذه الحشرة التي نحاول دائماً عند رؤيتنا لها أن نقتلها ونقضي عليها سواءً باستخدام المبيدات أو بالوسائل التقليدية المعروفة كالضرب عليه بقوةٍ بواسطة الحذاء.

قليلٌ جداً ما نعرفه عنها من معلومات وحقائق علمية.

لذلك سنقدم هنا لكم لمحة عن هذه الحشرة التي تعدّ معجزة من معجزات ربنا التي لا تعد ولا تحصى، مع مجموعة من الحقائق والصفات الخاصة بها.

هو حشرة من رتبة مستقيمات الأجنحة.

صغير له ست أرجل، أجنحة شفافة بنية اللون، جسمه مفلطح بيضوي يضرب لونه للسمرة، وله قرنا استشعار طويلان وعينان كبيرتان وللصرصور رائحة كريهة من إفراز غدي.

 

وهو يأكل ما يصادفه ويتكاثر عن طريق البيض الذي تبيضه أنثى الصرصور.

حيث تفرز الأنثى مادة عطرة تعلن فيها استعدادها للجماع يلتقطها الذكر بقرونه الاستشعارية فينجذب إليها.

ويمكن أن تبيض أنثى الصرصور لمدى الحياة بمجرد التقائها بالذكر لمرة واحدة.

 

ويصنف الصُّرْصُور ضمن الحشرات القارضة.

حيث يستعمل فكيه الأماميين الذي يسميان الفكوك الطاحنة لتمزيق ولقطع ومضغ الطعام.

كما يوجد زوج من الفكوك أقلّ قوّة من الفكوك الأمامية تُسمّى الفكوك الخلفيّة.

وتُستعمل في التعامل مع الطعام ودفعه إلى أسفل الحنجرة.

وله شفتان؛ الشفة العليا، وهي غطاء يتدلى إلى أسفل فوق أجزاء الفم مغطياً الفم من الناحية الأمامية.

أمّا الشفة السفلى فهي تغطي الفم من الخلف.

يوجد في العالم 3500 نوع من الصراصير.

وقد أثبتت أبحاث علمية أن الصراصير توجد على سطح الأرض منذ خمسين مليون سنة.

أي قبل وجودنا نحن البشر على هذه الكوكب بست وأربعين مليون سنة.

حيث يقدّر وجود الإنسان على كوكب الأرض بأربعة ملايين سنة.

وهذا يعني أنها من أوائل المخلوقات التي وجدت على سطح الأرض.

 

ويسمى صوت الصرصور صريراً أو صرصرة.

والجهاز الذي يصدر الصرصرة هذه مركب في أصل جناحيه.

إذ يتواجد على أحدهما طرف مسنن وعلى الجناح الآخر ضلع بارز.

وبالقرب منهما جلد مشدود يشبه الطبل، وتصدر الصرصرة عندما فرك الطرف مع الضلع.

الصرصور وقدرته على البقاء والمقاومة:

حتى يومنا هذا وكما وجد العلماء والباحثون تعرض الأرض لحوالي خمس موجات انقراض على الأقل.

وتسبب كل موجة من هذه الموجات في إبادة ما يقارب الـ 90% من المخلوقات.

وحيث إنه في آخر موجة هلكت الديناصورات والثدييات العملاقة.

في حين نجحت الصراصير وللمرة الخامسة من أن تتصدى لهذه الموجات وتبقى على قيد الحياة.

 

كما انه يقال إن الصراصير ستبقى وتستمر بعد كل مرة تتعرض فيها الأرض لأسوأ كارثة يمكن تصورها.

حتى ولو حدثت تفجيرات ذرية مدمرة للحياة سيكون الصرصور هو المخلوق الوحيد على وجه الأرض الذي سيبقى ويستمر..

 

حيث أنه بعد قصف مدينتي هيروشيما وناكازاكي في اليابان بالقنابل الذرية الأمريكية مات الناس جميعاً وأُبيدت جميع الكائنات الحية بما فيها النباتات ولم يبق أي أثر للحياة.

فاجأتنا الصراصير التي بقيت تصول وتجول وكأن شيئاً لم يحدث!

فالصراصير تتمتع بنوع من الكروزومات في جيناتها الوراثية تحول بينها وبين الهلاك.

ويجتهد علماء الأحياء والبيئة بتحليل حاملات الجينات الوراثية لدى الصراصير أملاً في التوصل إلى عقار  يقي من الإشعاعات النووية.

#أعدادها تفوق أعداد البشر والثديات الأخرى بأضعاف مضاعفة.

وهي قادرة على العيش في جميع المناطق دون استثناء من الغابات المطيرة إلى الصحارى الجافة، ومن المناطق القطبية إلى البيوت الدافئة.

 

#اكتشف العلماء أن الصرصور يستطيع أن يستمر حيّا لمدة شهر كامل بعد قطع رأسه.

وذلك لأن ليس له أنف ولا رئتين للتنفس.

بل إن الأكسجين يصل للخلايا عن طريق شعيبيات متصلة بالقشرة الخارجية.

#بإمكان الصراصير أن توقف تنفسها لمدة 45 دقيقة دون أن تصاب بأي أذى أو مكروه.

#هي قادرة على الركض بسرعة كبيرة تقدر بخمسة كلم في الساعة.

وتستطيع ضغط حجمها والدخول من فجوة لا تزيد عن 15 ملم والجري في أنبوب قطره خمسة ملم.

 

و عند اللزوم هي قادرة على أن تبقى بدون طعام لحوالي شهرين كاملين، وكذلك تستطيع أن تتحمل العطش لمدة أسبوعين تقريباً.

#هو كائن خالٍ من البكتيريا والميكروبات.

#لديها القدرة على تكوين مناعة خاصة بها ضد الأمراض والآفات الجديدة التي تظهر.

#إذا لامست الإنسان تجري في الحال للاغتسال وتنظيف نفسها.