مكافحة الحشرات في المنشآت الغذائية

 – تتطلب مكافحة الحشرات في المنشآت الغذائية إجراءين رئيسيين وهما:

1- طرق وقائية عن طريق إتباع الشروط الصحية بيئياً وفي المنشآت الغذائية لكي تحد من انتشارها كإجراء وقائي.

2- القضاء عليها بإحدى طرق الإبادة في حالة استفحالها وعدم كفاية طرق الوقاية.

1- الطرق الوقائية:

فيما يلي بعض الإجراءات الصحية الكفيلة بالحد من انتشارها وهي:

أ‌- التخلص من النفايات أولا بأول و بطريقة لا تتيح للحشرات فرصة للتكاثر, ومن ثم الانتشار.

ب‌- التخلص من المياه الراكدة وكل ما من شأنه أن يعمل على إيواء الحشرات.

ت‌- بالنسبة للمباني فيجب أن يؤخذ في الاعتبار عند تصميمها أن تكون معزولة عن الجو الخارجي.

ويتأتي ذلك بوضع أبواب ذاتية الغلق, وأن تكون الأبواب الخارجية مزدوجة, وتزود مداخل المبنى بستائر هوائية Air curtains.

وتزود الفتحات الأخرى بسلك لا يسمح بمرور الحشرات ولاسيما فتحات التهوية Ventilation vents.

و هكذا ايضاً يلزم أن تكون المنشآت من الداخل مبنية بطريقة لا تسمح باتخاذها مأوى لها, لذا يجب أن تكون خالية من الأركان الضيقة والشقوق والشروخ والأماكن المهملة و هكذا.

ث‌- يجب أن تصمم التجهيزات داخل المبنى وأن تركب بطريقة يسهل تنظيفها, لكي لا تكون مأوى للحشرات, وقد سبق تفصيل ذلك في الفصل الثالث.

ج‌- يمكن أن تكون دورات المياه وأماكن الصرف مأوى جيدا للحشرات, ولذا يلزم العناية بنظافتها والتأكد من أنها أنشئت بطريقة صحيحة.

2- طرق الإبادة:

مهما كانت الإجراءات الوقائية جيدة فإن دخول الحشرات إلى المنشآت الغذائية أمر محتمل الحدوث جداً.

لهذا فإنه يجب أن نلجأ في كثير من الأحيان إلى القضاء على الحشرات داخل هذه المنشآت و بطرق عديدة.

أ‌- طرق يدوية:

هذه الطرق ليست عملية, لأنه يتم فيها القضاء على الحشرات يدوياً وهذه ليست طريقة صحية ولا عملية.

ب‌- الصعق الكهربائي باستخدام Electrocuters:

وهذه أجهزة تستخدم قوة تيار كهربائي عالي الجهد High voltage ومصدراً للأشعة فوق البنفسجية (UV)

حيث إن بعض الحشرات يجذبها هذا الضوء إلى الصاعق الكهربائي Electrocuter فيقضي عليها, ولكي تؤدي الغرض المطلوب يلزم ما يلي:

– اختبار المكان المناسب, مثل أن تكون في مكان يعمل على جذب الحشرات من داخل المنشأة وليس من خارجها.

– يجب أن يفحص مصباح الأشعة فوق البنفسجية دورياً لأنه يفقد فعاليته مع الزمن.

– أن يتم تنظيف قاعدة الصاعق بانتظام لكي لا تكون مأوى للحشرات الأخرى الزاحفة مثل الخنافس.

ح‌- استخدام المبيدات الحشرية Insecticides:

غالباً ما تدعو الحاجة إليها لمقاومة الحشرات بالمنشآت الغذائية.

حيث لا تكفي الطرق السابقة عادة منفردة.

وعادة ما يتم إتباع برنامج للمقاومة باستخدام تلك المبيدات, والتي تقسم حسب تأثيرها إلى:

مواد سامة Poisons:
وهي مواد تتسبب في موت الحشرة عند تناولها مع غذائها أو عند ملامستها لها مثل مركبات الزرنيخ والنيكوتين و الغازات مثل غاز بروميد الميثيل.

مواد طاردة Repellents:
وهي المركبات التي تستعمل لإبعاد الحشرات لما لها من طعم ورائحة أو لون منفر وغير مرغوب للحشرة.

وهي غالباً متخصصة, وتستخدم عادة لطرد حشرات مثل البعوض.

حيث يستخدم زيت السترونيلا والتربنتين والكافور لطرد البعوض بدهن جسم الإنسان بهذه المواد.

و أيضاً مثل النفتالين(السفيك) المستخدم ضد العث, و مثل القطران ضد النمل الأبيض و هكذا.

مواد جاذبة Attractants :

وهي على عكس سابقتها تعمل على جذب الحشرات إليها ,وهي مواد تقرن بوسائل أخرى لصيد الحشرة أو القضاء عليها.



  • كما أن المبيدات الحشرية تقسم حسب طريقة الاستعمال إلى:

  • – مساحيق تعفير Dusts: وتستعمل على الحالة الجافة بواسطة أجهزة تعفير خاصة وهذه لاتستعمل في المنشآت الغذائية وإنما تستعمل في المزارع.

– سوائل الرش Sprays:

على شكل محاليل حقيقية أو مستحلبات مثل النيكوتين في الماء والمواد العضوية غير الذائبة في الماء.

-مواد تبخير Fumigants:

باستعمال المادة على الصورة الغازية وتستعمل عادة في الأماكن التي يمكن غلقها بإحكام ,مثل الخازن والبواخر والبيوت الزجاجية والصوامع.

وتعتبر مواد التبخير مثالية لمقاومة آفات الحبوب والمواد الغذائية المخزنة- مثل التمور- لمقدرتها العالية على أن تتخلل لتصل للحشرة المختبئة حتى داخل الثمرة ومن أمثلتها غاز بروميد الميثيل.

-المحببات Granules:وتشبه التعفير وتختلف في حجم الحبيبات.

-الإيروسولات:

وهي تشبه عملية التبخير,إلا أن المادة قد تكون على هيئة صلبة أو سائلة تبقى على شكل معلق في الهواء.

وتستعمل بكثرة لمقاومة الآفات الطيارة المنزلية.

ويقتصر استعمالها في المنشآت الغذائية على المناطق التي لاتوجد بها أغذية أو عند إخلاء المكان من الأغذية مع تغطية الأسطح التي تلامس الغذاء.

-الطعوم السامة Poisonous baits :

باستخدام المبيد مخلوطا مع الطعام المفضل لدى الحشرة مثل النخالة لمقاومة الجراد أو المحاليل السكرية لمقومة الذباب.

سمية المبيدات واحتياطات السلامة:تختلف المبيدات فيما بينها من حيث سميتها للإنسان وتتدرج من شديدة السمية إلى قليلة السمية(جدول رقم1).

الجدول رقم (1).

سمية بعض مبيدات الآفات معبرا عنها بLD50*

المبيد

الجرعة

المبيد

الجرعة

د.د.ت

الدرين

مالاثيوم

اندرين

بارثيون

بيجون

250

50

3000

5

9

90

سيفين

نيكوتين

4,2-دى

بيرثروم

زرنيخات الرصاص

500

10

700

2000

100

*المقصود بها الجرعة(مليجرامات المبيد/كجم من وزن الجسم)اللازمة للقضاء على 50%من حيوانات التجارب.

تختلف الأعراض التي تصاحب التسمم بالمبيدات حسب كل من النوع والجرعة والأشخاص وطريقة التعرض .

ولكن يمكن القول بصفة عامة إن الأعراض قد تشمل الصداع Headache والغثيان Nausea و الدوخه Dizziness والتشنج Convulsion والتقيؤ Vomitingوالإسهال Diarrheaالازدواج في الرؤية Diplopiaو آلام البطن Abdominal pain.

ويمكن تميزها عن بقية أنواع التسمم الأخرى بمفعولها السريع.

 

  • ولتلافي حدوث التسمم بالمبيدات يجب مراعاة مايلي:

    1- مراعاة أصول التخزين,ومن ذلك إتباع الآتي :


    (أ)عدم استعمال العبوات المستخدمة للمبيدات لخزن الأغذية.

    (ب)تخزين المبيدات بعيداً عن المواد الغذائية.

    (ج)وضع علامات تحذيرية على عبوات المبيدات ,ولاسيما تلك التي تتشابه مع بعض عبوات المواد الغذائية كالنشا والسكر والملح وصودا الخبيز.

    (د)التأكيد على عدم استعمال عبوات تستخدم أصلاً للماء والغذاء في حفظ المبيدات.

    2-مراعاة الإرشادات المكتوبة على العبوة والتي غالباً ما تشمل مايلي:


    (أ)مدى خطورة المبيد على الإنسان والكائنات الحية الأخرى.

    (ب)طريقة الاستعمال.

    (ج)الاحتياطات الواجب إتباعها أثناء الاستعمال .

    (د)التأثير المتبقي للمبيد في البيئة.

    (هـ)المدة التي يجب انقضاؤها بعد معاملة الفواكه والخضار بالمبيدات قبل أكلها.

3-غسل الفواكه والخضار جيدا قبل الأكل,ويجب أن تكون تلك قاعدة عامة.