🔰سوسة النخيل الحمراء
سوسة النخيل الحمراء: أسباب الإصابة وطرق العلاج الفعّالة
حشرة سوسة النخيل الحمراء من أخطر الآفات الحشرية التي تهاجم النخيل وتكمن خطورة هذه الآفة في أنها تدمر وتقتل أشجار وفسائل النخيل، ونظ اصابةرا لانتشارها بشكل واسع في الوطن العربي ، سوف يتم التحدث عنها بطريقة مفصلة
الاسم سوسة النخيل الحمراء Rhynchophorus ferruginous
العائلة السوسية
Rhynchophoridae Coleoptera
الرتبة: غمدية الأجنحة
تصيب سوسة النخيل الحمراء كل أنواع النخيل، سواء تخيل البلح ، أو نخيل جوز الهند، أو نخيل الزينة، وتحدث الإصابة في كل الأعمار إلا أن نسبة الإصابة تزيد في الفسائل والنخيل حديث السن (١٥) سنة فما دون)، ويقل بشكل واضح في النخيل المتقدم في العمر
والضرر الرئيسي لحشرة سوسة النخيل الحمراء تتسبب عنه أساسا يرفات هذه الآفة، حيث تحفر هذه البرقات في جذع النخلة لتتغذى بشراهة على الأنسجة الحية محدثة انفاقا في جميع الاتجاهات، لتشمل كل الأجزاء الداخلية من الجذع، وبذلك تصبح النخلة سهلة الكسر إذا ما تعرضت لرياح قوية، وبمعنى آخر فإن الإصابة بهذه الآفة تؤدي في النهاية إلى موت النخلة ولا بد من التنويه إلى أنه من الصعب جدا اكتشاف الإصابة بشكل مبكر بهذه الآفة، أو التعرف على النخيل المصاب بها، خاصة في المراحل الأولى للإصابة، ومن هنا تأتي خطورة الإصابة بهذه الآفة، حيث إنه عادة ما يتم اكتشاف الإصابة بها متأخرا، أي بعد حدوث الإصابة والضرر.
وصف سوسة النخيل الحمراء:
يمكن تسمية سوسة النخيل الحمراء بالعدو الخفي”، حيث تقضي جميع أطوارها بيض، برقات، عذارى، حشرات كاملة بداخل جذع النخلة، ولا يمكن لهذه الآفة إكمال دورة حياتها على أنواع أخرى من الأشجار غير النخيل.
وصف الحشرة الكاملة:
إن الحشرة الكاملة لسوسة النخيل الحمراء، عبارة عن سوسة كبيرة الحجم يبلغ طولها من (۲.۵ (٤) سنتيميتر، ولونها بني محمر، ومن هنا جاءت تسميتها بسوسة التخيل الحمراء، ويوجد على رأس السوسة خرطوم طويل يحمل في نهايته أجزاء قم قارضة، وعن طريق شكل هذا الخرطوم يمكن التمييز بسهولة بين الذكور والإناث في الحشرات الكاملة، حيث يمكن بسهولة مشاهدة مجموعة من الشعيرات البنية القصيرة على الجزء العلوي في قمة خرطوم الذكر، بينما يكون خرطوم الأنثى أملس، ولا توجد عليه هذه الشعيرات والحشرات الكاملة الحديثة الخروج السوسة النخيل الحمراء يكون لونها برتقالي فاتح في البداية، ثم يتحول لونها إلى اللون الأحمر الغامق بتقدمها في العمر.
العيون مركبة سوداء اللون ومفصولة عن بعضها عند قاعدة الخرطوم، الحلقة
الصدرية الأولى ذات لون بني محمر، ويوجد عليها عدد من البقع السوداء المختلفة في أشكالها وأحجامها وعددها.
العذراء (الخادرة)
عندما تقترب اليرقة من التعذر فإنها تنسج شرنقة من ألياف النخيل، وتكون الشرنقة بيضاوية الشكل، ويصل طولها إلى حوالي (٦٠) ملم، وعرضها يصل إلى
(۳۰) ملم
في البداية يكون لون العذراء كريمي، ويتحول في المراحل الأخيرة إلى اللون البني، وينحني الرأس إلى البطن ويصل الخرطوم إلى ساق الزوج الأمامي من الأرجل، أما قرون الاستشعار والعيون المركبة فتكون واضحة، ويصل متوسط طول العذراء إلى (٢٥) سلم بعرض (١٥) ملم.
اليرقة
اليرقة كاملة النمو لحمية بيضاوية الشكل، وعديمة الأرجل، وذات لون بني
مصفر ( كريمي)، ورأسها أحمر مسود، وأجزاء فم قارضة قوية، بينما اليرقات
حديثة الفقس ذات لون أبيض مصفر ويرأس بني اللون ويتراوح طول اليرقة مكتملة النمو ملم (۲٫۵ – (۵) سحاقية محدودة على الحركة حيث تدفع الشرنقة بيضاوية الشكل، ويصل طولها إلى حوالي (٦٠) ملم، وعرضها يصل إلى (۲۰) علم
في البداية يكون لون العذراء كريمي، ويتحول في المراحل الأخيرة إلى اللون البني، وينحني الرأس إلى البطن، ويصل الخرطوم إلى ساق الزوج الأمامي من الأرجل، أما قرون الاستشعار والعيون المركبة فتكون واضحة، ويصل متوسط طول العذراء إلى (٣٥) ملم بعرض (١٥) ملم.
البيضة:
بيضاوية الشكل متوسطة الحجم طولها (٢.٥) مم، وعرضها (۱) مم، لونها
كريمي يتحول إلى البني الخفيف قبيل الفقس.
دورة الحياة:
تضع الأنثى في المتوسط حوالي (۳۰۰) بيضة، وقد يصل العدد إلى ما يقرب من (٤٠٠) بيضة، حيث تقوم الأنثى بوضع البيض في حضر تصنعها في أنسجة النخلة الغضة بواسطة خرطومها الطويل، أو تضع البيض في أماكن نزع الرواكيب، أو داخل أي جروح ميكانيكية على جذع النخلة، أو داخل الحضر الناجمة عن الحفارات الأخرى، أو عن الخدمات الزراعية، يفقس البيض خلال (۲ (۵) أيام عن يرقات صغيرة الحجم عديمة الأرجل، والتي بدورها تشق طريقها داخل الجذع حيث تتحرك عن طريق تقلص عضلات الجسم، وتتغذى هذه اليرقات بشراهة على الأنسجة الغضة بواسطة فكوكها القوية القادرة على قرض الخشب، ومن ثم على كامل أنسجة النخلة وتدمرها تماما وترمي بالألياف خلفها. ويستغرق الطور البرقي السوسة النخيل الحمراء حوالي ( ١.٥ – ٣ أشهر في المتوسط، وعند تمام نمو اليرقات تتحول إلى طور العذراء، حيث تيني كل يرقة لنفسها شرنقة ليفية بيضاوية تنسجها من الألياف من أنسجة الجذع أو قواعد الأوراق (أي السعف) التي دمرتها أثناء تغذيتها، وتمكث في هذه الشرنقة لمدة (٢.٥) أسبوع.
تخرج الحشرات الكاملة لسوسة النخيل بعد انقضاء فترة التعذر التي تتراوح ما بين (١٤ – ٢١ يومًا من هذه الشرائق ثم تصبح بالغة جنسيًا بعد (۷) أو (۱۰) أيام من خروجها، ومن ثم تتزاوج الذكور والإناث عدة مرات ثم تضع الإناث بيضها لتعيد الحشرة دورة حياتها. وقد وجد أن الحشرات الكاملة لسوسة النخيل تعيش لفترة تتراوح بين شهرين إلى أربعة أشهر، ويوجد لحشرة سوسة النخيل الحمراء ما بين ثلاثة إلى أربعة أجيال متداخلة في العام الواحد، ولذلك فإنه يمكننا أن نشاهد الأطوار المختلفة لسوسة النخيل الحمراء من بيض ويرقات وعذارى وحشرات كاملة في وقت واحد داخل جذع النخلة المصابة عند كسرها
أماكن إصابة التخيل:
تحدث الإصابة في أي مكان على النخلة، فقد تكون الإصابة في القمة (قمية)، وهذه نسبتها قليلة في نخيل التمر، في حين أن معظم إصابات نخيل الزينة فلمية، وقد تكون الإصابة في أي مكان على الجذع وخاصة في نخيل التمر، إلا أنه لوحظ زيادة الإصابة في المسافة من سطح الأرض لارتفاع (۲) متر من ساق النخلة، حيث الجذور الهوائية الغضة، أو الفسائل والرواكيب الهوائية، وتشققات قواعد الأوراق، وأماكن الجروح وهذه مداخل لوضع بيض الحشرات الكاملة وحدوث الإصابة.
مظاهر وأعراض الإصابة بسوسة النخيل الحمراء أهم مظاهر وأعراض الإصابة الممكن ملاحظتها، والتي يُستدل منها على وجود إصابة بسوسة النخيل الحمراء ما يلي:
* ظهور سيلان سائل صمغي لونه كلون السمن، سميد القوام ذو رائحة كريهة على جذع النخلة، وبمرور الوقت يتحول إلى اللون البني المحمر ه وجود ما يشبه نشارة الخشب المتعفنة على جذع النخلة وهي عبارة عن مخلفات حفر يرقات سوسة النخيل في الأجزاء المصابة من جذع النخلة، وقد تشاهد مخلفات الحفر هذه وهي متساقطة على الأرض تحت النخيل المصاب، أو تشاهد عند قواعد السعف المصابة.
* تساقط بعض السعف على الأرض، في حالة التآكل الشديد لقواعده نتيجة تغذية يرقات سوسة النخيل الحمراء، وهنا يمكن ملاحظة أماكن تغذية البرقات .
* اصفرار وذبول السعف الأخضر في النخيل والفسائل المصابة، وتبدو ضعيفة كما لو كانت منقولة حديثا… ه سهولة فصل الفسائل المصابة عن النخلة الأم، وخاصة الفسائل الهوائية، وعند نزع الفسائل يمكن مشاهدة الأطوار المختلفة للحشرة بداخل النخلة، حيث تشاهد اليرقات في أعمارها المختلفة وهي تتغذي في أنفاقها، وأيضًا قد تشاهد العذارى في بداية تكوينها ، أو وهي بداخل الشرائق التي تصنعها اليرقات بعد اكتمال نموها وتطورها من ألياف النخيل
* وعند تقدم الإصابة بسوسة النخيل الحمراء يمكن سماع أصوات حركة الفكوك القوية لليرقات أشاء تغذيتها وقرضها للأنسجة داخل جذع النخلة، وتكون هذه الأصوات واضحة في الليل أثناء الهدوء ه في الإصابات الشديدة والمتقدمة بسوسة النخيل الحمراء، يمكن بسهولة مشاهدة تجاويف ذات أحجام مختلفة على جذوع النخيل المصاب، وهذه التجاويف تكون ممثلثة بنواتج حفر وتغذية البرقات وهي ذات رائحة كريهة.
* إن النخلة المصابة قد تنكسر وتسقط على الأرض، وذلك عند منطقة الإصابة. وهنا يمكننا بسهولة مشاهدة جميع أطوار حشرة سوسة النخيل الحمراء بداخل جذع النخلة ، حيث يمكن مشاهدة يرقات مختلفة الأعمار وحشرات كاملة وأيضا العذارى بداخل شرائقها المصنوعة من ألياف النخيل ه طرق الوقاية والمكافحة السوسة النخيل الحمراء
إن المكافحة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء هي الأسلوب الأمثل لمكافحة هذه الآفة الخطيرة، وذلك يعود إلى سلوك هذه الآفة وقدرتها العالية على الطيران والانتشار من منطقة لأخرى، وكذلك بسبب تحملها الفائق للظروف البيئية غير الملائمة، وأيضا الظروف معيشة أطوارها المختلفة، حيث تعيش جميع الأطوار داخل جذوع النخيل مما يجعل الوصول إليها أمرًا صعبا، بالإضافة إلى ما سبق يجب تذكر صعوبة التشخيص المبكر للإصابة، كل ذلك بالطبع يجعل من الصعوبة بمكان الاعتماد على الأساليب التقليدية في مكافحة هذه الآفة.
بناء على ما سبق فإن برنامج المكافحة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء يجب أن يشتمل على طرق المكافحة التشريعية والميكانيكية والزراعية والسلوكية
بناء على ما سبق فإن برنامج المكافحة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء يجب أن يشتمل على طرق المكافحة التشريعية والميكانيكية والزراعية والسلوكية والكيميائية والحيوية، وغيرها من الطرق المختلفة، والتي من شأنها السيطرة :على هذه الآفة الخطيرة، وفي النهاية النجاح في استئصالها تماماً من مناطق وجودها، وهذه هي الغاية أو الهدف الذي يجب أن يوجه إليه برنامج المكافحة المتكامل.
المكافحة التشريعية:
تعتبر المكافحة التشريعية هي المحور الأول في برنامج المكافحة المتكاملة لسوسة النخيل، ومن أهم العوامل التي تساعد في مكافحة سوسة النخيل الحمراء والحد من انتشارها، حيث يجب إصدار القوانين والتشريعات وتفعيلها للعمل بقوانين الحجر الزراعي بعدم نقل النخيل أو فسائل النخيل أو أي جزء من النخلة من المناطق المصابة إلى المناطق غير المصابة، سواء داخل المحافظة نفسها، أو بين محافظة وأخرى داخل البلد نفسهو أو بين دولة وأخرى.
المكافحة الميكانيكية:
ويكون ذلك عن طريق التخلص من النخيل الذي يثبت إصابته بشدة بسوسة النخيل الحمراء، حتى لا يكون بؤرة لنشر ونقل الإصابة إلى النخيل السليم، والتخلص الأمن من النخيل المصاب بشدة يكون عن طريق اقتلاع النخلة ثم تقطيعها إلى أجزاء صغيرة ووضعها في حضرة وحرقها، مع استخدام إحدى المواد المساعدة على الاشتعال مثل الكيروسين، وهنا يجب التأكد من الحرق التام للنخلة المصابة . حتى يتم القضاء على جميع أطوار حشرة سوسة النخيل الحمراء الموجودة بداخل مع العلم بأن الحرق الجزئي للنخلة المصابة لا يقتل أطوار الحشرة الموجودة النخلة بداخل النخلة
وكما ذكرنا سابقا فإن حشرات الحفار تعمل على تهيئة المكان المناسب لوضع البيض لحشرة سوسة النخيل الحمراء، وبالتالي فإن القضاء على حشرات الحضار بأنواعها تصبح وسيلة غير مباشرة لخفض الإصابة بسوسة النخيل الحمراء ويمكننا عمل ذلك باستخدام المصائد الضوئية لجذب وجمع أعداد كبيرة من حشرات الحفار ثم التخلص منها.
المكافحة الزراعية:
وهي تعتمد أساسا على قيام المزارعين باتباع بعض الوسائل والتدابير اللازمة لمنع حدوث أو انتشار الإصابة بهذه الآفة الخطيرة، وسوف نتعرف على أهم هذه الوسائل أو التدابير التي يجب أن يتبعها المزارعون لمنع الإصابة بسوسة النخيل الحمراء : الاهتمام بالنظافة العامة للمزرعة والنخلة بصفة خاصة، وضرورة التخلص من التخيل المهمل والنخيل الميت وعدم ترك بقايا النخيل من التقليم حتى لا تكون بورا لنشر الإصابات الجديدة. . يجب إجراء عملية التكريب بصورة جيدة وبشكل منتظم، مع إزالة الرواكيب والسعف الجاف أولاً بأول من المزرعة. يجب الالتزام بمسافات الزراعة بين أشجار النخيل، والتي يجب أن لا تقل عن (٨-١٠) أمتار، حيث إن الزراعة الكثيفة وقرب الأشجار من بعضها يزيد من احتمالات الإصابة بحشرة سوسة النخيل الحمراء وغيرها من الآفات كما أن الزراعات الكثيفة المتقاربة للتخيل تجعل هناك صعوبة في اكتشاف الإصابة بسوسة النخيل الحمراء في وقت مبكر، وبالتالي صعوبة أو استحالة علاج هذه الأشجار إذا أصبحت الإصابة شديدة . في المناطق التي يحتمل حدوث إصابة بها بسوسة النخيل الحمراء، يجب أن يقوم المزارعون برش أو طلاء أماكن الجروح الناتجة عن عملية التكريب، أو إزالة الفسائل، وذلك بأحد المبيدات الحشرية الموصى بها، حيث إن أماكن الجروح تعتبر جاذبة للحشرات الكاملة لسوسة النخيل كي تهاجم النخلة وتضع بيضها في مثل هذه الأماكن.
العناية التامة بالعمليات الزراعية، ومن أهمها الاعتدال في الري، وتحسين التسميد الجيد المتوازن، ويجب أن تكون الأسمدة العضوية الصرف مع ا المستخدمة معلومة المصدر، حتى لا ينتقل معها أحد أطوار حشرة حقار العذوق، كما يجب الاهتمام بتغطية جذور النخيل صغير السن، وكذلك التخلص من النخيل المهمل أو الميت، وذلك بالحرق بعد تقطيعه إلى أجزاء صغيرة كما ذكر سابقا.
💠المكافحة الكيميائية:
هي المحور الرابع في هذا البرنامج، وفي الحقيقة فإن المكافحة الكيميائية يمكن أن تقسم إلى برامج وقائية لمنع حدوث الإصابة بحشرة سوسة النخيل الحمراء. وبرامج علاجية تستخدم للعلاج عند حدوث الإصابة بحشرة سوسة النخيل الحمراء.
✔️✔️البرامج الوقائية :
تعتمد على رش أشجار النخيل السليمة وغير المصابة بأحد المبيدات الحشرية الموصى بها، وتكون عملية الرش في أوقات نشاط الحشرات الكاملة لسوسة النحيل، بحيث يتم غسل وغمر جذوع أشجار النخيل على أن يتحلل المبيد قواعد وأباط الأوراق بقدر الإمكان، بالإضافة إلى معاملة التربة بأحد هذه المبيدات مع ماء الغمر
كما يمكن من خلال هذا البرنامج تعفير جذوع النخيل بأحد مبيدات التعفير الحشرية، وذلك بعد إجراء عملية التكريب، وإزالة الرواكيب، وبعد تنظيف النخيل، حيث إن التشققات والفجوات والثقوب الناتجة عن عملية التكريب تعتبر مكانا مفضلاً وجاذباً لإناث حشرة سوسة النخيل الحمراء، للدخول ووضع البيض في هذه الأماكن . وهنا يجب الوضع في الاعتبار أنه لابد من إيقاف عملية الرش أو التعفير قبل جمع ثمار النخيل من النخيل المثمر بمدة لا تقل عن شهرين .
– البرامج العلاجية: تعتمد أساسا على الرش الكلي للنخيل المصاب، وحقنه بأحد المبيدات الحشرية الموصى بها ، ويجب هنا أن نعرف أن هذه العملية لابد وأن يقوم بها أشخاص مدربون جيداً، مثل مهندسي الوقاية بالمنطقة، ولا يقوم بها المزارع بنفسه، وتتم عملية حقن النخيل المصاب بعمل ثلاثة ثقوب رأسية في جذع النخلة، بحيث
تكون المسافة بين الثقب والآخر (۲۰) سنتيمترا ، وعلى أن يكون أحد الثقوب في مكان خروج العصارة (مكان الإصابة)، والثقب الآخر أعلى من مكان خروج العصارة، أما الثالث فيكون إلى الأسفل من مكان خروج العصارة والثقب يكون بعمق من (۳۰) إلى (٣٥) سنتيمترا ، ويكون مائلاً بدرجة (٣٠) درجة من الجذع، بعد ذلك يوضع أنبوب من البلاستيك يطول (٤٥) سنتيمتر، وقطر (١.٣) سنتيمتر في الثقب تمهيداً لحقن المبيد في جذع النخلة المصابة. هذا ويتم حقن محلول المبيد في كل ثقب بمعدل (٥٠) سنتيمتر مكعب في كل ثقب، ثم يتم رفع أنبوب البلاستيك من الثقب بعد انسياب محلول المبيد إلى داخل جذع النخلة، وبعد ذلك يتم إغلاق الثقب بواسطة كمية من الطمي مخلوطة بالمبيد والجدير بالذكر أن طريقة العلاج السابقة تصلح فقط عندما يتم اكتشاف الإصابة بسوسة النخيل الحمراء مبكرًا، وقبل أن تشتد الإصابة وقد أثبتت هذه الطريقة في العلاج كفاءة عالية في علاج أشجار النخيل عند بداية الإصابة، حيث يقوم المبيد بالقضاء تماما على الأطوار المختلفة لسوسة التخيل الموجودة في جذع النخلة المصابة حديثا.
📣المكافحة السلوكية:
⚫تعتبر من أهم العناصر في نظام المكافحة المتكاملة لسوسة النخيل، وتعتمد المكافحة السلوكية على اصطياد أعداد كبيرة من الحشرات الكاملة لسوسة النخيل، ومن ثم جمع هذه الحشرات وإعدامها، وفي هذه الطريقة يتم استخدام مصائد خاصة تعرف باسم المصائد الفيرومونية، حيث إن الفيرمون هو لغة التخاطب لدى الحشرات، وهو عبارة عن مواد كيمائية تستطيع الحشرات التقاطها عن طريق قرون الاستشعار، وهي عبارة عن مواد جاذبة تفرز خارج جسم | الكائن وحينما تتجه لفرد آخر من نفس النوع تحدث استجابة خاصة لهذا النوع، وتختص الفيرمونات بتنسيق أداء الكائنات من نفس النوع، وغالبا ما تكون هامة في السلوك الجنسي وتنظيم السلوك الاجتماعي
⚫وهذه المصائد عبارة عن أوعية بلاستيكية لها عدة فتحات وتعلق بالقرب من النخلة، ويوضع بداخلها كل من فيرومون التجمع لسوسة النخيل الحمراء، وبعض الكيرومونات ) مواد غذائية جاذبة لسوسة النخيل) ومبيد لقتل الحشرة، وتجدر الإشارة إلى أن فيرومون التجمع هذا مصدره الحشرات الكاملة لذكور سوسة التخيل الحمراء، حيث اكتشف أن ذكور هذه الحشرة تقوم بإفراز مواد طيارة متخصصة تعمل على جذب الإناث
📌المكافحة الحيوية:
استخدام عناصر المكافحة الحيوية مثل الفطريات والنيماتودا الممرضة للحشرات والمفترسات، وغيرها ضد سوسة النخيل الحمراء قد أعطت نتائج جيدة في الوقت الحاضر على النطاق المعملي، ومازالت فعاليتها محدودة على النطاق التطبيقي. ذلك لطبيعة هذه الحشرة التي تكون في معظم فترات حياتها مختفية داخل النخلة فلا يمكن إيصال أو وصول هذه العوامل الحيوية إليها بسهولة.